تقديم الجماعة


تحتل جماعة والماس موقعا وسطا داخل الهضاب الوسطى الشمالية الغربية، فهي بذلك تشكل نقطة التقاء عنصرين بشريين هما "زمور" و "زيان". ينتمي السكان الأصليون للجماعة إلى قبائل "آيت أومالو" التي يتمركز موقعها في حوض أم الربيع وواد العبيد و المرتفعات المتصلة به، و التي تفصل بين الأطلس  المتوسط و الهضبة الوسطى لحوض الأسفل لنهر سبو. و لقد كانت قبائل آيت أومالو معروفة برفضها المطلق لسلطة المخزن. 
و من بين سكان المنطقة "آيت عمر" الذين كانوا يقطنون ما بين "مريرت" و "تاندرة" منطقة نفوذ القائدين التاريخيين للأطلس "أقبلي" و "موحى أوحمو الزياني" وحسب المعطيات التاريخية فتحالفهم مع القائد الأول و بعد انهزامه، أدى بهم للنزوح إلى حيث و جدوا المنطقة غنية بالمياه و الغابات، فاستقروا بها محافظين على النظام القبلي الذي شكل أساس وحدتهم و تمردهم المستمر و رفضهم لأي نفوذ أجنبي.
وجاءت نشأة مركز والماس نتيجة الاستعمار الفرنسي الذي أدرك الأهمية الاقتصادية للمنطقة والموقع الاستراتيجي، باعتباره نقطة التقاء بشري وموقع تجاري ونقطة بالغة الأهمية للمراقبة الأمنية للقبائل المحيطة بالمركز. وقد تم إنشاء المركز "الإداري السياسي" سنة 1928 للاعتبارات السابقة الذكر وأيضا لتسخير المواطنين المحليين والتكثيف من عملية الاستغلال والضبط الأمني. وتكشف بعض المعلومات عن استغلال لمنجم "القريت" الذي يبعد ب10 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المركز مند سنة 1917، وفي سنة 1924 تم اكتشاف المياه المعدنية المعروفة باسم أولماس. عموما فقد كان الاستغلال الغابوي و المعدني من الأسباب الأساسية لظهور مركز والماس.
أما بخصوص التسمية فقد تضاربت حولها عدد من الآراء إلا أن أقربها للقبول هو الذي يرى أن "والماس" تحوير طفيف لكلمة "ألماس" التي تعني بالأمازيغية الوسط، ولعل السبب الذي جعلنا نأخذ بهذا الرأي هو كون المنطقة نقطة وصل طبيعية بين عنصرين بشريين هما" زمور" و "زيان" من جهة، ومنطقة منخفضة تتوسط الجبال المسيجة للمركز من جهة أخرى. للإشارة فقيادة والماس أنشئت مباشرة بعد الاستقلال مند 1956، وقسمت إلى ثلاثة جماعات (والماس بوقشمير آيت يشو) مع ميلاد عمالة الخميسات سنة 1973، إذ أصبحت دائرة والماس مشكلة من ثلاثة قيادات (والماس - تداس - المعازيز) تنتمي لإقليم الخميسات وجهة الرباط سلا – زمور – زعير سابق اي جهة الرباط القنيطرة حاليا.